-->

بين الحب والتعبير عن الحب


الحب في حقيقته شعور قلبي يترجم إلى واقع علمي، والتعبير باللسان علامة عليه.

فإذا اكتفى الإنسان بشعور القلب دون فعل عملي يكون مقصرا في حبه ومفرطا، وإذا جمع بين الشعور والفعل دون تعبير بالكلام يكون حبه صحيحا لكن فيه جفاء كجفاء الأعراب. 

وأكمل الحب أن يكون شعورا بالقلب وعملا بالأركان وقولا باللسان.

وكثير من الناس - وخاصة من النساء- يعجبهن زخرف القول والكلام المعسول فيظنون أنه منتهى الحب، والواقع أن الكلام علامة على الحب وليس هو جوهر الحب، والكلام فن، والفن لا يتقنه أي كان، ولكن الحب قسمة عادلة بين جميع البشر.

فليس جفاء الكلام علامة على عدم الحب. بل هو نقص في التعبير ينبغي أن يستدرك.

فعلى الإنسان أن يختبر حب المرء بأعماله فهي المقياس، فإن وجد جفاء في الكلام فليشفع له العمل.

وكثير من النساء يشكين جفاء أزواجهن في التعبير عن الحب فيظنون أن أزواجهن لا يحبونهن، والواقع أن الأفعال هي المقياس، فإن زاد التعبير فهو أكمل.

ولا ننسى ان الكلمة الطيبة تدخل السرور على النفس أحيانا أكثر مما يدخله الفعل، فليكن حرص الإنسان على التعبير عن حبه لمن يحبه فهذا أحسن.
مواضيع مقترحة