بسم الله الرحمن الرحيم
يفني العلماءُ والخبراء والفلاسفة أعمارهم في معرفة أسباب السعادة، ويضعون في ذلك مناهج ومسالك كبيرة، ويؤلفون في ذلك المؤلفات الطوال الكثيرة... ثم يأتي البعض ممن لا يزال لم تنبت على وجهه شعرة، ممن انساق وراء "البرمجة العصبية" و"التحكم في الذات" وغيرها مما يدخل في زمرة "التدريب" فيضع عناوين رنانة على شاكلة:
- ثلاث قواعد تحقق السعادة بسرعة.
- كيف تصير سعيدا في 24 ساعة.
- كيف تتحكم في طاقتك وإرادتك في يومين.
- كيف تمتلك زمام الأمور في أقل من أسبوع.
- كيف كيف كيف ...
اتقوا الله في مشاعر الناس، لا تبيعوا لهم الأوهام.
السعادة طريقها شاق، ومناهجها محفوفة بالأنفاق، ومن أراد التعلم والانعتاق، فلا بد له من سهر الليالي العِتاق، والصبر على قلاقل الزمن المِقْلاق.
وليعلم السامع أنه ما من أمر عظيم إلا وطريق تحصيله عظيمة، فالسعادة أكبر من أن يحصّلها الإنسان في قواعد مختصرة وبرامج بسيطة مسطرة...
رحم الله إبراهيم الفقّي وغفر له ولمن من سار على دربه.
والله الهادي إلى الصواب.
